الدراسات البينية ودورها في تحقيق الابتكار في البحوث العلمية

هدفت الدراسة إلى التعرف على الإطار المفاهيمي للدراسات البينية، واهميتها في الوقت الراهن، ومنهجيتها وآليات تفعيلها، ثم بعد ذلك كشفت الدراسة عن أهمية الإبتكار في البحوث العلمية وطرق البحث الحديثة المستخدمة، ثم كشفت عن الدور الذي تلعبه الدراسات البينية لتحقيق الابتكار في البحوث العلمية، وأبرز طرق البحث التي تسهم في تحقيقه، وأخيراً تناولت الدراسة أبرز التحديات التي تواجه الدراسات البينية وتعيقها عن تحقيق الابتكار في البحوث العلمية، وخلصت إلى التوصيات التالية: إعادة صياغة المناهج الدراسية في الجامعات واثرائها بالأساليب والطرق التي تعزز من ارتباط المعارف ببعضها وربطها بالواقع، وانشاء مراكز بحثية تهتم بإجراء البحوث والدراسات البينية، للقضاء على الفجوات والثغرات الناتجه عن الانفصالية، وتقديم دورات تدريبية متخصصة تختص بالدراسات البينية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، تقديم المساعدات والدعم المادي والمعنوي لجميع الباحثين في الدراسات البينية.
تعد الدراسات البينية من أهم الاتجاهات البحثية الحديثة، وأصبحت مطلباً في الآونة الراهنه من قبل الباحثين من مختلف التخصصات العلمية والبحثية فهي تمثل المستقبل الحقيقي للدراسات الأكاديمية في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، حيث أن بعض الجامعات تحاول إنشاء كليات خاصة بالدراسات العليا تجمع بين العلوم الإنسانية والتطبيقية رغم ما بينهما من تباين واضح، حيث تتجسد أهميتها في قدرتها على مواجهة المشكلات والتحديات المحلية والإقليمية والعالمية التي ترتكز في مجالات عدة كالعلوم التربوية والبيئية، والطاقة، والصحة، والفهم الثقافي للشعوب، فلقد بلغت من التعقيد لدرجة تحتاج إلى تعاون ودراسة من خلال تجاوز الحدود التقليدية فيما بين العلوم المختلفة، فجودة البحث العلمي في مواجهة تلك التحديات لا يمكن من خلال تخصصات معرفية منفصلة، بل تحتاج إلى برامج بحثية وقدرات بشرية قادرة على الإبداع والابتكار لتستطيع تحقيق التداخل والتكامل